كلية الطب البشري - جامعة حلب

وزارة التعليم العالي

مخبر النسج تأسّس منذ تأسيس كليّة الطبّ في جامعة حلب وذلك في حدود عامي (1967-1968)، وبذلك يكون عمره خمسون سنة أيّ ما يقارب النصف قرن .

يتألف مخبر النسج من:

قاعة كبيرة تستوعب الأعداد الضخمة للطلاب.

ويضم ما يقارب الـ 45 مجهر موزعين على 9 طاولات بحيث يكون لكلّ طالب أو طالبين مجهر خاص، وكلّ مجهر مزوّد بأطلس يحوي على صور واضحة للعيّنات والشرائح.

بالإضافة إلى عدد من المجاهر الجانبيّة التي تحوي محضرات جيّدة بغية ترسيخ المعلومات.

يقوم على المخبر مجموعة من المحاضرين والمشرفيين ذوي الخبرة والكفاءة وهم :

د.بيان مكانسي.

د.صفاء دالاتي "المشرفة على الأعمال".

د.صبا مسلاتي.

أ.علاء شوبك "ذو الخبرة التي تفوق الكثير من المحاضرين وذلك كما يحدثنا د.هيثم".

يتناوب على كلّ جلسة عمليّة -محاضرين اثنين- قادرين على إعطاء الجلسة بشكل كامل ومثاليّ وإيصال المعلومات للطلاب، يقوم أحدهما بالشرح أمّا الآخر يمرّ على الطلاب للإجابة على أسئلتهم ومساعدتهم.

يجب على الطبيب أنّ يدرس مادة تسمى النسج والتي تعتبر من المواد الأساسية (Basic Sciences)، وذلك بالإضافة لمواد التشريح والفيزلوجيا والكيمياء الحيوية إذ أنّ جميعها تعتبر مواد مترابطة وأساسيّة ومهمّة ولابدّ من التداخل فيما بينها عند إعطاء مادة النسج.

ونوّه د.هيثم أيضاً إلى أنّ جميع المواد تعتبر مهمّة وفق الترتيب وذلك دون مقارنة للمواد بين السنين.

 خلال جولتنا التقيناً عدداً من المشرفين والطلاب وقمنا بسؤالهم عن آرائهم بالمخبر وعن الصعوبات التي يواجهونها، وكانت آرائهم كالتالي:

د.بيان مكانسي

وضع المخبر جيد جداً، ومايزال متابعاً بنفس الوتيرة رغم ظروف الحرب الصعبة.

تقتصر الصعوبات التي تواجه المخبر على الأمور الروتينية نتيجة استعمال الطلاب للمجاهر، إذ تحدث بعض الأعطال والتي تحتاج للصيانة الدوريّة، وأحياناً قد لا تتوفر بعض القطع الضروريّة نتيجة للحصار الاقتصادي وبالتالي نضطر لتقليل عدد المجاهر.

ونحاول كذلك زيادة عدد المجاهر والشرائح والكوادر أيضاً وذلك بما يتناسب مع عدد الطلاب.

ماهو السرّ وراء كونك من الشخصيات المحبوبة ؟

المعاملة الأخويّة والاحترام المتبادل والروح "الحلوة" خلال الجلسة، فمادة النسج مادّة ليست سهلة كما أنّها جافّة نوعاً ما؛ وبالتالي نحن بحاجة لإضافة روح الفكاهة "لنحبّب" الطالب فيها.

أ.علاء شوبك

يوجد نقص بالكادر التدريسي ولكن بالنسبة للتجهيزات وضمن المعطيات الموجودة يعتبر مخبر النسج مخبر جيّد بل وجيّد جداً.

خلال فترة الحرب لم يعوّض المخبر من مخزن الشرائح (المتحف)، إذ أنّ أغلب الشرائح الموجودة في المخبر عمرها يفوق الـ 30 سنة.

وبالنسبة لتحضير الشرائح الموجودة في المخبر تعتبر صعبة من ناحية التحضير إذ تحتاج إلى خبرة شخصيّة يدويّة عالية والتي لا تكون متوفرة دائماً، حيث بدأت بعض الشركات -قبل الأزمة- بإنتاج هذه الشرائح أمّا بالنسبة -للزمن الحاضر- فقد تراجعت هذه الشركات.

وخلال تحضير الشرائح يمكن استبعاد 70 شريحة من أصل 100 للحصول على 30 شريحة جيّدة للاستعمال، وبعض الشرائح تحتاج لفترة تجهيز قد تفوق الشهر .

مخبر النسج يعتبر من أفضل المخابر خلال هذه السنة.

المحاضرين جيدين جداً، وقادرين على إيصال المعلومات بشكل كامل، والمتابعة معنا خلال الجلسة والإجابة على كامل أسئلتنا واستفساراتنا.

المشكلة الأكثر تكراراً كانت بأنّ بعض الشرائح تكون غير واضحة بشكل جيد، وعند عرضها على رئيس القسم د.هيثم طلب بأن يتم مراجعته بأسماء المحضّرات الغير واضحة أو مراجعة المحاضرين بذلك.

أيضاً طالب بعض الطلاب تزويد المخبر "بميكروفون" لإيصال الصوت لكامل المخبر دون الحاجة للاقتراب باتّجاه الشاشة؛ لكن أجاب د.هيثم على هذا الطلب بأنّه لا حاجة له، إذ يجب على الطلاب الاقتراب من الشاشة أثناء الشرح كي تكون واضحة للجميع.

بعض المجاهر معطّلة وتحتاج للصيانة؛ أفاد د.هيثم بأنه قدّم طلب لشراء مجاهر جديدة وطلب إحصاء المجاهر المعطلة لصيانتها.

وأضاف أنّه قد تحدث بعض الأعطال للمجاهر أو كسر للشرائح بسبب الإهمال والاستعمال الخاطئ من قبل الطلاب والتي أشار إلى ضرورة معاقبة الطالب الذي يتسبّب بهكذا اخطاء.

أ.علاء شوبك.

طلاب الطب تعتبر الشريحة الأعلى وإنّ أيّ تقصير من جهة الطلاب ليس هم السبب فيه وإنّما بسبب تقصير الكادر الذي يجب أن يرقى لنضج الطلاب.

و أتمنى أن يهتم الطلاب بدوام النظري وذلك لكي يكتسب المعلومة بشكل تواتريّ مع العملي، و التأكيد على العامل الزمني إذ يجب أن يتابع مع الأساتذة منذ البداية.

د.هيثم خوجة.

أشار إلى ضرورة التركيز على اللغة الانكليزيّة، لأنّ الطبيب الذي لا يتقن اللغة الانكليزيّة كالطبيب الذي تخرّج وفقد بصره، فهو غير قادر على تجديد معلوماته.

المدرّس ليس وحده من يعلّم وإنّما الطالب قادر على تعليم مدرّسه أيضاً.

شكراً لفريقكم الجميل على هذه الفكرة الجميلة، إجراء الجولات والمقابلات الدوريّة والحوار مع الأساتذة فكرة جميلة لنقل وجهة نظرهم (اتجاه شيء معيّن يجهله الطلاب) وإيصاله لهم.

وسام أبوخشريف.

حسين بهرمي.

رزان حريدين.