كلية الطب البشري - جامعة حلب

وزارة التعليم العالي

في بادرة مميزة وربما تعدّ  الأولى من نوعها في كليات الطب في سوريا الأستاذ الدكتور سامر حاج قدور أستاذ الكيمياء الحيوية في كليّة الطب بجامعة حـلـب و رئيس قسم الطب المخبري في مشفى حلب الجامعي يسمح لطلاب السنة الثانية بخوض تجربة فريدة من نوعها.

بدأ الدكتور في الآونة الأخيرة بفكرةٍ من نوع مميّز، مفادها أن يتعرف طلاب السنة الثانية على كل ما يجري في قسم الطب المخبري وإلقاء نظرة مفصّلة على الأقسام والأجهزة و كيفية عملها والتحاليل التي يتم إجراؤها..

و لأول مرّة طلاب السنة الثانية يدخلون المشفى الجامعي

فريق حكيمك دليلك في حلب قام برصد الحدث من خلال التواصل مع الأستاذ الدكتور سامر للحصول على تفاصيل أوفى عن هذه التجربة ..

بدأت منذ سنتين، حيث لاحظت أنّ طلاب السنة السادسة لديهم ضعف كبير بالمخبر والاتصال الوحيد مع المخبر يكون في السنة الثانية والثالثة من خلال مواد الكيمياء الحيوية1و2 والمرضية.. بعد ذلك  ينسى الطالب كل ماله علاقة بالمخبر لعدم وجود أي مواد أخرى ذات ارتباط بهذا المجال و بالتالي نلاحظ أنّ طالب السنة السادسة أو حتى طالب الاختصاص يعاني من ضعف كبير بالمخبر لذا فقد قرّرنا طرح هذه الفكرة بهدف تلافي النقص لدى الطلاب.

صراحةً في العام الماضي تلقائياً بعض الطلاب النشيطين أرادوا الدوام هنا في القسم وتمّت استضافتهم لشهرين أو ثلاثة واستفادوا كثيراً، لكن لا أعتقد أننا نستطيع تطبيق الفكرة عليهم جميعاً، فليس لدى الجميع الوقت الكافي ومن أراد ذلك فلا مانع لدينا..

عموماً إذا أردنا أن يكون الطالب قويّاً في مجال المخبر فيفترض أن يوجد ستاج مخبر لطلاب السنة السادسة وهو أمر مهم جدّاً بنظري.

إن شاء الله سنستمر بها ومع تنظيم أكثر، في هذا العام مثلاً قمنا باستحداث فكرة عن العام الماضي حيث كنّا نشرح لكل مجموعة على حدى عمل كلّ الأجهزة وكيفية إجراء كل التحاليل أما في هذا العام فقد قمت بإعطاء محاضرة في مدرّج الطب البشري شرحت فيها كل ما سبق ذكره للطلاب بحيث يأتي الطالب إلى المشفى ولديه فكرة مسبقة عمّا سيراه هنا، من الممكن أيضاً مستقبلاً نقل كل ما يحدث هنا في المشفى إلى الكلّية.

أوّلاً وأهمها العدد الكبير جداً.. عدد الطلاب هائل وهذا أكبر عائق على الإطلاق، يحتاج إلى تفرّغ و وقت كبير لكن بنفس الوقت وجود الطلاب هنا في المشفى يُحدث بعض "اللبكة" في القسم لذلك لا بد من نقل العملية إلى الكلية.

العدد كافي جداً بعد أن مرّت فترة على المخبر كان يعاني فيها من قلة العدد، أُجرينا مسابقة وتم تعيين 32 موظف ويوجد مسابقة ثانية سيتم بها تعيين 22 موظفاً آخراً، ولدينا 10 أطبّاء أخصائيين متعاقدين؛ كل أخصائي مشرف على جهاز و يقوم بتدقيق النتائج وتوقيعها من أجل الدقة في التحاليل. وليس لدينا سوى طالب دراسات واحد فقط التحق هذا العام والباقي هم مخبريون(معهد طبي)، لذا اقترحنا على كلية الصيدلة-حيث كان قد تم إغلاق اختصاص التشخيص المخبري منذ 3 سنوات لعدم توفر مكان متاح لتدريب الطلاب- اقترحنا إرسال الطلاب إلى المشفى ليتم تدريبهم هنا في القسم، وبالفعل التحق حوالي 7 طلاب من الصيدلة وبهذا استطعنا أن نعيد افتتاح الاختصاص في كلية الصيدلة وبنفس الوقت حصلنا على طلاب دراسات لدينا في القسم.

التجهيزات كافية جداً والمبالغ التي تُنفق ضمن المخبر ضخمة وهائلة، وهذا أمر طبيعيّ ببساطة  لأنّ المخبر يحتوي جميع أنواع التحاليل  وعدد المرضى كبير وبالتالي هناك استهلاك كبير أيضاً.

عدد المرضى الهائل جداً، التعامل بالورقيات خلال تأمين المواد، عدم التوجّه في طلب التحاليل(كل المرضى يُطلب لهم كلّ التحاليل).

قسم التحاليل الكيميائية.

قسم الدمويات.

قسم اللطاخات.

قسم المصليات والمناعيات.

قسم الأحياء الدقيقة.

قسم الهرمونات.

قسم الجراثيم.

قسمPCR.

وقد تم ذكر أسماء الأجهزة وعملها وعددها وحتى نوع الشركة

و ذكر الدكتور سامر أنه تم إنهاء الدراسة الهندسية للمخبر وسيتم تغيير شامل له حيث ستُجمع جميع الأجهزة الموجودة ضمن هذه الأقسام المختلفة في صالة واحدة كبيرة في سبيل تسهيل العملية على المريض.

أثناء الجولة قابلنا بعض الطلاب الموجودين في المخبر وعند سؤالهم..

الدكتور يقوم بخطوة رائعة و مميزة وجريئة لم يسبق لأحد أن قام بها.

أكيييد ..كل شيء نتعلّمه بالنظري نراه عملياً بالمخبر وهذا سهّل علينا كثيراً دراسة المادة .

الطريق الذي يسلكه طلابنا طريق ممتاز و رائع، أغلبُ الطلاب تتجه نحو المراجع والنشاطات العلمية وهذا شي رائع ..أتمنى لهم دوام التوفيق والنجاح.

( المال لا يصنع العلم ... والعلم ابن الفقير وليس ابن المال )

نشاط فريق حكيمك دليلك رائع جداً ومميّز في تغطية كل حدثٍ جديدٍ ..

الله يعطيكن العافية

تُــقـى الرواشدة.

وائــل أبو نقطة.