• اختصاصي في أمراض العين وجراحتها في مشفى حلب الجامعي.
•  ولد في مخيم النيرب في مدينة حلب، وأصله فلسطيني من مدينة عَكَّا من قرية ترشيحَا، من مواليد 1993م. 
•  والده كان مهندس إلكتروني وتوفي بمرض مناعي غير معروف ولا علاج له وكان يريدني أن أصبح طبيباً، أمّه ربَّة منزل، أخته الكبيرة مهندسة اتصالات وحائزة على شهادة الدكتوراه، وأخاه الكبير طبيب أسنان، ولديه أخ أصغر منه أيضاً طبيب أسنان، وأخوايه الصغيران هما توأم وأطباء من الدفعة 50 في جامعة حلب الأول يختص جلدية والثاني جراحة عصبية.
   

 مسيرتُهُ العلميَّة والشهادات التي نالها 

كنت من الطلاب المتفوقين في المرحلة الابتدائية، درست في مدرسة "عكا" وفي الصف التاسع كنت الأول على مستوى منطقتي وحصلت على مجموع 305، درست الثانوية في منطقتي وأهملت الدراسة قليلاً ولكن في سنة البكالوريا تحدَّيت نفسي لكي أنجح وأتفوق، فدائماً هناك أمل بعد التقصير وأنا أستطيع النجاح وحصلت على مجموع 237 ولم أحتج إلى الدورة الإضافية الحمدلله، بدايتي في الطب البشري كانت سيئة قليلاً بسبب مرض ووفاة والدي قبل امتحانات الفصل الثاني فكانت تلك المرحلة مأساة ورسبت في ٤ مواد خلال السنة الثانية للطب البشري، كانت كل الظروف ضدي وطريق السفر من بيتي إلى الجامعة كان خطراً ناهيك عن الضغوط المادية القاسية على أهلي، فاخترت اللجوء إلى السكن الجامعي وفي بعض السنوات سكنت عند أصدقائي، كان هناك مواقف قاسية من البعض ولكن هناك الطيبون أيضاً من الناس وأنا أقدر طيبتهم وأشكرهم. دراسياً في البداية كانت معدلاتي للأسف أقل مما أريد وأقل من معدلات دفعتي ولكن الحمد لله استطعت الوصول إلى المستوى العلمي الذي أريده في السنوات الأخيرة وتخرجت وكنت من المتفوقين على مستوى دفعتي ودخلت الاختصاص الذي أريده بفضل رب العالمين. 

الامتحان الوطني واختيار الاختصاص 

 كان الدخول لفرع العينية يشكِّل تحديَّاً، فكانت مادة العينيَّة السبب الذي جعل ترتيبي يتراجع فكانت صعوبتها تشكل تحديَّاً لي كبداية ولم يتشكل لدي حُبَّاً لها، خلال مسيرة الوطني اعتمدت في الدراسة على ملخصات نيرد لمدة خمسة أشهر داخل المنزل تفرغت كاملاً لهذا الفحص وتقدَّمت لامتحان الكتلة الأولى وكنت متمكناً منها وعدد أخطائي قليل رغم أن جميع أصدقائي كانوا في صدمة من صعوبة الأسئلة، أمَّا أنا فمن فرحتي بدأت بالتحضير للكتلة الثانية لكنِّي مرضت ونكست لدي ريح صدرية ولم أستطع المراجعة بشكل جيد رغم تحضيري علمياً بشكل جيد خانتني صحتي للأسف، وقررت الانسحاب من الوطني بسبب طموحي للعينية ولكن لحسن الحظ راجعت بعض الفقرات فكانت الأسئلة منها لكن لم أرضى عن تقديمي بشكل عام فأنا دائماً أطمح للأعلى، عند انتهاء الامتحانات فرحتي كانت لا توصف وعندما ظهرت العلامات لم أفرح للوهلة الأولى ولكن ترتيبي كان السابع على دفعتي والنهائي كان السادس عشر وهذه فرحة لا توصف وطبعاً الفرحة الأكبر هي حفلة التخرج، و الحمدالله تم قبولي في مشفى حلب باختصاص العينية موازي رغم أنَّه كان من الممكن أن أقبل بالشام عام لكن فضلت حلب لكي أكون بالقرب من أهلي،  وتحول هذا التحدي إلى حبّ مجرد أن بدأت الممارسة بهذا الاختصاص رسمياً.

إيجابيَّات وسلبيَّات الاختصاص

 ابدأ بالسلبيات أولاً التكلفة المالية جداً كبيرة، ثانياً المجتمع لا يتقبل الخطأ مهما كان صغيراّ وبالتالي قلة الثقة بالأطباء الجراحين الشباب، ثالثاً اختصاص العينية يعتبر من الاختصاصات صعبة التعلُّم وبالإضافة إلى ذلك فهو مجال دقيق جداً والطبيب دائماً يكون تحت ضغط نفسي، أمَّا إيجابيَّات هذا الاختصاص بدايةً هو عيادة وجراحة وبالإضافة إلى أنَّ التعامل يكون مع وسط عقيم وهذا مريح للطبيب. 

فترة الإقامة

للأسف فترة الإقامة تعد من أصعب وأسوأ فترات حياتي حيث كان العمل بعد المناوبة من أكثر الصعوبات التي واجهتني حيث كنت أعمل مندوباً علميَّاً لدى الشركات الدوائيَّة، بالإضافة إلى أنَّه كان عدد أطباء بهذا الاختصاص قليل كنا عبارة عن ثلاثة أطباء فكان ضغط عمل كبير ولكن كان لهذا تأثيرات إيجابية أيضاً فمثلاً كانت العمليَّات الجراحيَّة توزع علينا فكان لهذا فائدة علمية كبيرة لدي ويزيد خبرتي، لكني لا أنكر وجود بعض الظلم للأسف والحمد لله على كل حال. 

تجارب البحث العلمي

لدي تجارب ولكن لم أستطع الالتفات لهذا المجال بسبب ظروف ومشاغل حياتي، فأحد تجاربي كانت بعام 2020م عن حالات العينية المتعلقة بالكورونا، ولكن أنا لا أحب أن أنشرها على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصَّة بي. 

نقاط القوة والضعف في كليّة الطب والمشفى الجامعي

نقاط الضعف:

• مخابر الكليَّة يفضل تحديثها بالتجهيزات والمعدات وتحديث الخطة التعليميَّة.
• في المشفى المقابلات يجب أن يكون لها نظام عادل للجميع.
• الإعطاء ضمن الستاج يجب أن يكون عملي بشكل أكبر وامتحان الطالب عملياً أفضل من امتحانه نظرياً.
•  النظرة اليائسة للطلاب دون المحاولة للتحسين للأفضل فأن تشعل شمعة خير من أن تلعن لون العتمة. 

 نقاط القوة :

•  دراسة الطب باللغة العربية نقطة إيجابيَّة وأنا كنت من أكبر النُّقَّاد لهذه النقطة ولكن هذا قد سهَّل التواصل بين الطبيب والمريض بشكل كبير ولامانع من أن يقوم الطبيب بصقل لغته الانكليزية بمجهود شخصي منه.
•  طلاب الدراسات لديهم قوة علمية كبيرة.
•  أسلوب العميد الدكتور محمد مرجان بكونه قريب من الطلاب وسمعه لآرائهم مما يخلق تواصل فعال ويرتقي بالوضع العلمي للجامعة.
•  قيام الدكتور نديم زحلوق بالتسهيلات للطلاب للعمل والتعلم في الإسعاف.

مهنة التدريس في مخبر كُليَّة الطِّب

بدايةً أنا لم أواجه الرُّهاب الاجتماعي فقد كسرت حاجزه منذ صغري فقد كانت جدَّتي تحفزني لإلقاء كلمات أمام زملائي في المدرسة في المناسبات، عن تأثير التدريس على حياتي فقد تم ضغط وقتي أكثر وأصبحت الأعباء عليَّ أكبر؛ لكنها جعلت علاقتي بالكادر الطبي والإداري أقوى ومن أجمل التأثيرات التي أحببتها أنني كونت روابط جميلة مع طلاب كليتي الأحباب؛ إنَّ إعطائي لمادة الفيزيولوجيا كان عن حب وشغف كبير لهذه المادة حتى أني أسعى دوما لأطُّور معلوماتي من خلال فتح المراجع الطّٓبيَّة والمواقع العلميَّة.

الصِّفات التي تجعل الأستاذ محبوباً 

من أهم الصفات أن يكون المعلم على تواصل وقرب من طلابه بشكل جميل دون تكبُّر ومناقشة المعلومات مع الطالب والمشاركة بالبحث سوياً، دون التشبث بالرأي وأن يسعى لأسلوب إعطاء قريب من حياة الطلاب وبأبسط صورة. 

مستوى طلاب الطِّب في جامعة حلب

حقيقةً إنَّ التفات الطلاب إلى البحث العلمي وتوثيق الحالات السريرية أمر عظيم ومميز جداً والازدياد الواضح في معدلات طلاب حلب مقارنة بطلاب باقي المحافظات شيءٌ يدل على وجود جهود حثيثة لتطوير ذاتهم، نصيحتي للطلاب هي العمل على تحسين لغتهم الانكليزية فمن خلال تجربتي لاحظت أن لديهم ضعف باللغة الإنكليزية لدى الأغلب.

حكمته في الحياة

أنا شخص يشعر بالتفاؤل عندما يواجه الحظ السيء في الحياة، كل شيء تكون بدايته صعبة تكون له نهاية لطيفة، والدي قبل أن يتوفى قال لي بأن قصتي يوماً ما ستكون عظيمة رغم ظروفي الصعبة، فلذلك سوء الحظ في البدايات أنا أؤمن بأنه يشكل بداية للنهاية السعيدة. 

طموحه

أن أصبح أستاذاً في الجامعة، ولدي طموح أن أصل إلى إسبانيا و أن أختص تحت اختصاص فريد من نوعه بأمراض الشبكية رغم صعوبتها إلا أنني أمتلك الطموح وأكره الروتين في عملي وأريد التطور دائماً. 

قدوته 

والدي رحمه الله. 

هواياته 

هي كتابة الخواطر، لعب كرة القدم، والسباحة، ولكن حالياً بسبب وضعي الصحي و ضيق وقتي فأنا منشغل فقط بعملي وتركت هواياتي.

أجمل ومرحلة وأصعبها

أجمل مرحلة هي عندما افتتحت عيادتي في مخيم النيرب حيث قد بدأت بالاعتماد على نفسي، وأصعب المراحل كانت الإقامة للأسف في المشفى الجامعي باختصاصي. 

أستاذ جامعي أثَّر به

في السنة الأولى من دراستي للطب، ذهبت إلى المخبر وقلت لهم بأنَّ أبي قد توفى فقالوا لي بلا مبالاة وبكل قسوة قلب "وماذا نفعل له ولك؟"
كان موقفاً جارحاً جداً في ذاكرتي. 
الدكتور نديم زحلوق من أكثر الأشخاص الذين قد وقفوا معي خلال أوقاتي الصعبة و كان سندي وله دور في حل مشاكلي.

عمل مُمَيَّز لا ينساه

 عملي مع الجمعية السورية للوقاية من العمى وفي عيادات نقابة المعلمين، تجربة صندوق الأمم المتحدة للسكان كانت جميلة جداً، هناك بعض العمليات الجراحية الصعبة لحالات ميؤوس منها فعملت عليها ونجحت لذلك أشعر بالفخر تجاهها كثيراً، وبالطبع مواقفي الجميلة من خلال تجربتي في تدريس الفيزيولوجيا.

كلمته لطلاب الطِّب البشري

أنا أحترم الجهد الذي تقدمونه وخاصة الالتفات للبحث العلمي ونشر الحالات السريرية فانا أقدم لكم التحية و الاحترام، و مجرد وجودهم وصمودهم هو أمر عظيم يستحق كل التقدير مني.

كلمته لفريق حكيم دليلك

مجرد أنكم قد تذكرتموني فهذا أمر يعني الكثير لي، أنا شخص لا أستطيع أن أخبئ فرحتي وأفرح بالمشاركة دائماً، فعندما أخبرتموني بأمر اللقاء على الفور أمسكتُ هاتفي لأتصل وشاركت الخبر مع أمِّي وخطيبتي وأقربائي وأصدقائي، أنا لي الشرف والفخر بأنكم قد تذكرتموني وشكراً جزيلاً لجهودكم وإبداعكم، وفقكم الله .

• محمود نور الدين العبيد.
• جود قصاب.
•  ميرڤت الأحمد. 
•  جَانِة رشُّو.