الدكتور أغيد محمد تفنكجي من مواليد عام 1996ميلادي في محافظة حلب. والده مدرس معلوماتية ووالدته مدرسة لغة إنجليزية. ترتيبه الثاني بين إخوته، لديه أخ مهندس يكبره وأخت أصغر منه مهندسة، وأخ في الصف الحادي عشر وأخت في الصف السابع.

الحياة الجامعية

• دخلت كلية طب الأسنان في جامعة حلب في عام 2013 ميلادي وتخرجت عام 2018 ميلادي.
• حياتي الجامعية لم تكن كما المعتاد بالنسبة للبعض (جلوس في المقصف وخروج مع الأصدقاء)، بل كنت ضمن فريق يعمل مثل سماعة حكيم الإعلامية فأنا مؤسس فريق أوجينول الذي كان يعنى بكتابة المحاضرات وتلخيصها للطلاب.
• بدأت باختصاص اللثة وزراعة الأسنان في برنامج طب الفم لدى وزارة الصحة منذ عام 2018 ميلادي وأنهيت الاختصاص هذا العام 2023 ميلادي وحصلت على المركز الاول في اختبار البورد السوري على مستوى حلب.
• حصلت على شهادات ضمن المؤتمرات والندوات العلمية التي تنظمها النقابة كل عام وفي مختلف المحافظات وحضرت مؤتمر أيدك (AEEDC) في الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة لشهادة في تجدد العظم والنسج اللثوية من شركة (Bionnavation Biomedical) البرازيلية للطعوم العظمية وشهادة مدرب ضمن ورشات دورات الزرع من شركة (megagen).

التدريس

كتجربة في التدريس كانت ضمن قسم اللثة وجراحتها في كلية طب الأسنان في جامعة الشهباء الخاصة، وضمن الاختصاص كنت المسؤول عن المقيمين بعد فترة وجيزة في حكم ظرف أنه لم  يكن لدينا عدد كافي من  الاخصائيين فقط رئيس القسم، وكانت المسؤولية من إشراف ونحوه كلها تقع على عاتقي وهذا الشي أكسبني خبرة كبيرة أن أُعلم وأتعلم أيضاً من أخطائي وأخطاء زملائي.

النشاطات العلمية

لم يكن في زمننا مثل ما يقام الآن من مسابقات ملصقات حالات سريرية ومسابقات بحث ومنشورات وخلاف ذلك، لأنها كانت فترة صعبة على البلاد وحتى توثيق الحالات لم يكن من السهل كما الآن فكانت كاميرات الجولات ليست بجودة ما هي عليه اليوم. 

في آخر حالة لثة قمت بها في الجامعة كانت حالة تقليح وتنضير (full mouth) قمت يومها بتصويرها وأريتها للدكتور مازن قباني رحمه الله وقتها لم يقل شيء سوى " الله يعطيك العافية " بدون أي أهمية. 

في الجلسة التي بعدها أخبروني أن الدكتور مازن يناديني ، ذهبت وأنا لا أعرف ما القصة وإذ به يقول لي رحمه الله أرسل لي صور حالتك فأرسلتها ومشيت وبعد ذلك في آخر محاضرة أتفاجئ بالدكتور عرض صور حالتي وشكرني أمام الطلاب وصفق الجميع لي، ومن وقتها أصبحت أوثق جميع حالاتي من أبسطها إلى أصعبها.

ماذا سيختار بدلًا من طب الأسنان

عندما أنهيت البكالوريا لم يكن لدي وجهة معينة ولكن في بالي طب الأسنان أو الصيدلة ، والدي كان يرغب لي بدراسة الصيدلة وسبحان الله في يوم نزلت على الجامعة كان هناك ركن لطلاب الهيئة يشرحون عن التخصص ولم أحبه
رغبت في طب الأسنان أكثر وأردت أن أكون ذو أثر وأن أفيد الناس. وفي حال لم أدخل طب الأسنان كنت سأدرس الصيدلة.

الامتحان الوطني

هو جيد هدفه سبر معلومات الطالب بعد 5 أعوام دراسة، ولكن المشكلة فيه هو المعيار المتبع وعدم وجود منهاج موحد لكل طلاب جامعات سوريا، وبرأيي يجب أن تكون الأسئلة من دكاترة جميع المحافظات. أيضاً بعض الأسئلة الموضوعة ذات احتمال أكثر من إجابة صحيحة وتحدث خلافا بين الدكاترة في محافظات مختلفة.

برأيي في الوقت الحالي أصبحت الجامعات الخاصة أفضل من الجامعات الحكومية، لأن كل من يعطي المقرر في الجامعات الحكومية أصبح يتوجه للخاصة أيضا لأن الأجور أعلى  في الخاصة.

الاختصاص

اخترت اختصاص جراحة اللثة بسبب الدكتور مازن قباني رحمه الله، هو من جعلني أحب هذا التخصص.

إيجابيات وسلبيات الاختصاص: 

من إيجابياته أنه اختصاص ذو دوام مريح ولا يستدعي انعزال الطبيب عن حياته الخاصة بالإضافة إلى الدور الكبير في القيام بعلاجات تغير حياة الكثير من المرضى.

لم أجد سلبيات في الاختصاص سوى عدم الوعي الكافي باختصاص جراحة اللثة من الزملاء الأطباء، فإذا صادفت أحد الأطباء حالة لثوية متأزمة فلا توجد ثقافة التحويل إلى طبيب جراحة اللثة  لمعالجتها، والاستعاضة عن الانحسار مثلاً بالتركيبات الصناعية بشكل خاطئ مما يزيد الأمر سوءا ، جزء من العلاج يتعلق بالتزام المريض بالممارسات الفموية الصحيحة ضمن خطة العلاج.

لدينا في جامعة الشهباء عقول وأسماء عملاقة ترفع لهم القبعة، وجودهم بيننا مكسب كبير للطلاب، لا يشترك جميع الطلاب بنفس المستوى إنما هناك المهتم واللامبالي، لكن المستوى العام للجامعة جيد وقيد التحسن.

مجالات الاختصاص والتوجهات المتاحة للأطباء الخريجين

الاختصاصات حالياً في حلب محدودة جداً بالنسبة لأطباء الأسنان، والواقع يفرض أهمية الاختصاص يوماً بعد يوم بسبب زيادة ثقافة المرضى بموضوع الأطباء الاختصاصيين، يجب الأخذ بعين الاعتبار زيادة فرص الاختصاص مقارنة مع الطب البشري، والعمل على تأمين الكوادر والفرص للأشخاص المناسبة للإشراف على طلاب الاختصاص.

السفر

بالنسبة لي هو سياحة، بينما سفر الاستقرار ليس وارداً حالياً، والسفر ليس دائماً هو الحل، لأنني طالما أتطور وأنجح في بلدي وأتقدم ف ليس هنالك داعٍ للسفر.

ماذا أضاف التدريس له

برأيي لا يصقل العلم حتى يُعلَّم، ساهم التدريس في ترسيخ وتقوية معلوماتي بطبيعة الحال، بالإضافة لمروري على العديد من الحالات السريرية التي استفدت من الاشراف عليها. 

هواياته

كانت لي هوايات في عدة رياضات ككرة القدم وتنس الطاولة، ولكن مع مرور الوقت ومشاغل الحياة وسفر بعض الأصدقاء أصبحت الهوايات أقل شغلاً للوقت.

قدوته

قدوتي الأولى في الحياة هو سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
قدوتي في طب الأسنان هو الدكتور مازن قباني رحمه الله.
ووالدي هو قدوتي وأستاذي الأول، حيث كان معلماً في مدرستي لمادة المعلوماتية، لم يتساهل يوماً أو يمنح ولده أفضلية على غيره بل كانت معاملته معي أكثر شدةً.

طموحه

رغم الظروف الصعبة في بلدنا، لكن الطموح هو النمو والنجاح في مدينتي مهنياً وأكاديمياً لأنني انسان عاطفي ومرتبط بالأرض والأهل، لذا تصعب عليّ فكرة السفر.

نصيحته للطلاب المقبلين على الفحص الوطني

على الطالب أن يتحلى بالذكاء ومعرفة تفكير من يضع الأسئلة والتركيز على الفقرات المكررة، لأنه فحص صعب ويعتمد كثيراً على الحظ والتوفيق، وتحديد جدول زمني لإنهاء دراسة الفحص في وقت مريح والالتزام به.

التطوع

• كان لدي عمل ضمن فريق الهيئة الطلابية.
• كنت المسؤول عن غرفة التعقيم المركزية في الجامعة.
• كنت ضمن فريق أوجينول التطوعي الذي أسسته وبدأت فكرته من السنة الأولى في مقرر تشريح الرأس والعنق للدكتور محمود عداس ، كان المقرر ضخم جدا أثناء دراستي كنت ارسم رسومات شجرية وأقوم بعمل جداول وألخص المحاضرات، وكنت أحب ألا احتكر المعلومة لنفسي فكنت أضعها في المكتبة ليستفيد منها زملائي وفجأة بعد فترة أجد بعض الطلاب يشكرونني على ملخصاتي ومن هنا بدأنا نتوسع في الفريق شيئاً شيئاً.

العمل التطوعي

من الممكن أن يؤثر على الدراسة في حال لم يستطع الشخص الموازنة بين التطوع والدراسة ، ولكن بنفس الوقت من الممكن العمل بشكل تطوعي في عمل الملخصات والمحاضرات التي تفيد الطلاب ويستفيد منها الطالب الذي يقوم بعملها كما حصل معي أنا وفريق أوجينول ، فالتطوع ركن أساسي الحياة العملية فهو يساهم في تطور المجتمع ويعاون الجهات الحكومية ويعبر عن تطور ورقي البلد.

نصيحته لطلاب طب الأسنان

على الطالب أن يكون منفتحاً علمياً وعملياً، ومحاولة خطف المعلومات، فليس جميع الأطباء والمعلمين مستعدين لمشاركة جميع معلوماتهم وخبراتهم، وفي الوقت الحالي ومع وجود الانترنت لم يعد العلم محتكراً، فعدد المراجع الغنية على الإنترنت كبير ووافٍ، والاستفادة من المعلمين القدوة في كل حين.

كلمة منه لفريق حكيمك دليلك

فكرة فريق حكيمك دليلك هي فكرة رائعة وتلقي الضوء على تجارب لم نكن على علم بها، لهم جزيل الشكر على تعبهم والتزامهم. وشكراً للدكتور محمد أكرم الشرع على تطوعه في تقديم هذا الفريق المميز ونجاحه.

• د. رهـام العوض.
• د. محمد صبري أيمن دومان.
• إيمان واحدي.
• أحمد الأفندي.
• عبدالخالق نعساني.