الدكتور محمد عبد الرزاق طبيب أسنان من مواليد عام 1994 ميلادي ريف ادلب (الدانا)، عائلته مكونة من أربعة أفراد؛ يدرسون في جامعة حلب (الهندسة المدنية - الهندسة المعلوماتية) وأخيه الأصغر لايزال في المدرسة.

التحصيل العلمي

بعد انتهاء البكالوريا انتقلنا إلى مدينة حلب ، والتحقت بكلية طب الأسنان في جامعة حلب. ثم تخرجت من الجامعة لكن اضطررت للتأخر في تخرجي لعدة ظروف منها السفر فكان تخرجي عام 2019 ميلادي. بعدها تابعت في اختصاص أمراض النسج حول السنية في الصحة بمشفى السويداء ولم أكمله، وانتقلت لاختصاص تعويضات الأسنان المتحركة في حلب.

اختياره لطب الأسنان

في عائلتي نعشق الدراسة والعلم والأغلبية كانوا في المجالات الطبية وجو من المنافسة فتأثرت بالمحيط ، لكن دخلت طب الأسنان عن قناعة تامة. كما أن طبيعة العمل واللمسة الفنية والتغييرات التي تحصل للمريض وابتسامته شجعني لدراسة طب الأسنان.

إيجابيات وسلبيات طب الأسنان

إيجابياته:

• يأتينا مريض لا يستطيع أن ياكل أو يبتسم وحالته النفسية سيئة ، عندما ننقل المريض ونعطيه نتائج رائعة خلال فترة قصيرة يعتبر ذلك إنجاز جميل جداً في طب الأسنان.
• إضافة للجانب العملي والتطوير الدائم للأساليب الحديثة ، فمنذ تخرجي حتى هذه اللحظة الكثير من الأمور تطورت في طب الأسنان ، بينما باقي المهن قد تكون جافة مقارنة مع هذا الفرع .

أما السلبيات: 

• التكاليف الضخمة للاختصاص خارج البلد وأحيانا للاختصاص في بلدنا (حسب المفاضلة) تعتبر أمر مزعج وعائق، واذا أراد الطبيب أن يطور من نفسه ويواكب الدورات والكورسات ستكون مكلفة بشكل كبير وعائق كبير أيضاً.
• فضلاً عن التعب والتوتر الذي يشعر به طبيب الأسنان دائمًا أثناء عمله.

اختصاص التعويضات المتحركة ، الإيجابيات والسلبيات

• التعويضات بشكل عام هو تعويض عن فقد الأسنان أو حتى التعويضات الفكية الوجهية وممكن الثابتة. أما عن اختصاص المتحركة فهو يشمل التعويض المتحرك التقليدي الكامل أو الجزئي، التعويضات فوق الغرسات، والغرسات السنية "الزرعات".
• من ايجابيات هذا الاختصاص بالنسبة لي أنه عالم واسع فلا يمكن أن أحصر نفسي في اختصاصي ، بل هو علم متكامل ومجال التطور فيه موجود ومرتبط بأكثر من مجال. وفي المقابل نوعاً ما لا يوجد تعليم كافي للحالة، أي لا يتم إعطاء الحالة أبعادها من ناحية التخطيط المسبق لها .
•  لكن برأيي لا يوجد سلبيات في اختصاصي نظراً لأنني أهوى  النقلات النوعية التي تحدث في فم المريض من بناء وتأهيل الفم إلى إعطائه ناحية تجميلية تشعره بالرضا وبالمقابل أتبادل معه شعور الإنجاز.

 السفر من أجل الاختصاص

بظل الظروف الراهنة مع وبشدة ؛ أشجع هذا الأمر لكسب المزيد من الخبرة والحداثة في المهنة. من ناحية شخصية، أنا لا أحب البقاء في مكان واحد وأنا متواجد في حلب منذ ١٣ عام وقد حققت أقصى درجات التطور هنا، والآن أفكر بالسفر لرؤية الفرص المتاحة للتطور كناحية تعليمية وناحية عملية، دائماً أسعى للتطور وإذا كان السفر يخدم هذه الغاية فأنا معه طبعاً.

الامتحان الوطني

من تجربتي الشخصية؛ ما قبل الامتحان الوطني مثل أي طالب كنت أرى أنه كارثة وعتبة لا يمكن تجاوزها، ورغم كوني قوياً جداً من الناحية العملية ولكن مستواي في الناحية النظرية كان متواضعاً، لم أكن أفهم لماذا أطبق هذه المعالجة ولماذا الحالة هذه تحتاج إلى خطوات تختلف عن الحالة الأُخرى، اعتمدت أسلوب تطبيق الخطوات فحسب بعيداً كل البعد عن سبب تطبيقي لها.
لكن بعد الامتحان تغيرت نظرتي عن موضوع الحالات وبدا لي كل شيء منطقياً وأصبحت ملماً بكل جزئية من خطوات المعالجات، نظراً لأنه أثناء التحضير للفحص الوطني اعتبرت كل حالة سوف تراجعني في عيادتي بالمستقبل الأمر الذي دفعني للاهتمام بكل التفاصيل، ونيل علامة قدرها (٨٨).

أخطاء يقع بها طلاب طب الأسنان

• أول خطأ هو السعي خلف العلامات وإنهاء الحالات السريرية بأي صورة ممكنة، دون السعي إلى الشيء الأهم وهو الحصول على العلم والعمل بطريقة صحيحة.
• ثاني خطأ هو النزول إلى العيادة للتمرن عند طبيب والطالب لازال في سنينه الأولى وهو استعجال واستباق للأمور وذلك لسبب أن الطالب لم تكتمل المعلومات لديه بعد.

الاختصاص في سوريا

بشكل عام بحاجة إلى تطوير، لكن سابقاً كان الاختصاص لدينا قوياً من حيث التجهيزات والكادر التدريسي المتميز وكان يأتي طلاب من دول أخرى ليكملوا لدينا.
وبعد الحرب للأسف أصبح هناك ندرة بالأجهزة وعدد قليل من أعضاء الهيئة التدريسية وهذه الأمور تعتبر عائقًا أمام من يريد إكمال الدراسات العليا وخصوصا لمن يريد عمل بحث علمي دون وجود بيئة مناسبة تحتضنه. بما يخص توثيق الحالات التي تمت معالجتها، فقبل بدء أي عملية علاجية لابد من عمل خطة معالجة ومن ضمن خطوات تحضير خطة المعالجة هو توثيق الحالة، وتوثيق الحالة عدا عن كونه يعتبر أرشيف للمريض فهو أيضاً يعتبر ك سيرة شخصية (cv) لطبيب الاسنان والحصول على فرصة عمل في أي مكان، فالسيرة الذاتية بشهادات ورقية وحدها لاتكفي فيجب على الطبيب توثيق حالاته.

أجمل مرحلة خلال مسيرته

السنة الخامسة بالكلية كانت مليئة بالأحلام والطاقة والخطط المستقبلية، عندما يكون الشخص بين نهاية مرحلته كطالب وبدايته كطبيب متخرج.

حكمته في الحياة

Never give up.

مهما ضاقت الظروف يجب أن نستمر في المحاولة .

هواياته

السفر واستكشاف الأشياء الجديد بالمرتبة الأولى، أيضاً ألعاب حمل الأثقال، السباحة والمطالعة في المجال العلمي فقط.

طموحه

أن أحصل على شهادة الدكتوراه، وأواكب التطور والتعلم في طب الأسنان.

نصيحته لطلاب طب الأسنان المقبلين على التخرج

اعملوا وحاولوا أن تغيروا مصيركم للأفضل دائماً، طوروا أنفسكم باستمرار، فالمعلومة متوافرة حالياً وأصبح الجميع قادرون على التطوير من مهارتهم وهذا المطلوب من طبيب الأسنان.

كلمته لفريق حكيمك دليلك

أنا معجب بعملكم جداً، منبر للأطباء يسلط الضوء على نقاط القوة والضعف ويسعى للأفضل ومحاولة إيجاد الحلول للمشاكل والعقبات، فضلاً عن كونكم صلة وصل مع الجهات الحكومية في بعض الأمور لإيصال مطالب الطلاب.
شكراً لجهودكم وتعبكم .

• مرح العلواش. 
• محمود قباني.
• ظهير قلعة جي.
• محمد جاد كيالي.
• ريان أبيض.