الدكتور علي عمار طبيب حاصل على ماجستير في تقويم الأسنان والفكين ودكتوراه في القسم حالياً جامعـة حمـاة.

تحدث الدكتور علي إلى فريق حكيمك دليلك حول:

العائلة

العائلة شيء مقدس بالنسبة لي ومحور حياتي. والدي مدرس رياضيات قدير وإنسان مميّز بكل ما للكلمة من معنى، ووالدتي توفيت منذ عام ونصف وتركت في قلبي جرحا كبيراً.
أختي الكبرى الدكتورة أنديرا، أخصائية نسائية. وأخي الدكتور عمار يملك ويدير مركز طبي للأسنان في مدينة مصياف.
أخي الأستاذ غدير، يتابع حالياً ماجستير في الحقوق. وأخي المهندس باسم، حالياً باحث وطالب دكتوراه في هندسة المواد الطبية الحيوية. وأخي الأًصغر الدكتور مجد، حالياً طالب دكتوراه في قسم الفيزيولوجيا في كلية الطب البيطري بجامعة حماة.
وزوجتي الغالية د.مها، مديرة مركز طبي للتجميل في طرطوس.

مسيرته الجامعية 

دخلت كلية طب الأسنان في جامعة تشرين وتخرجت منها في المراتب الأولى. تابعت دراسات عليا في تقويم الأسنان والفكين في كلية طب الأسنان بجامعة حماة. حصلت على شهادة الماجستير بتقدير امتياز، وأنا حالياً في مرحلة الدكتوراه في قسم تقويم الأسنان والفكين في كلية طب الأسنان في جامعة حماة.

سبـب اختيـاره ل طب الأسنان

أحببت طب الأسنان قبل أن التحق به، والسبب الرئيسي هو أخي د.عمار وصهري د.جابر قاسم، فهما من الأشخاص الناجحين والمحبين للمهنة، كنت أقضي الصيف معهما منذ أن كنت في الصف العاشر الثانوي، وبالتالي أصبح طب الأسنان هدفاً لي، حيث أني التحقت به على الرغم من أن معدلي كان يسمح لي بدخول الطب البشري.

سنـوات الجامعـة

• دراسة طب الأسنان مرهقة للكثيرين إلا أنها بالنسبة لي كانت متعة، ربما بسبب المعلومات الواسعة التي كنت أعرفها عن طب الأسنان قبل دخوله، أجمل ما فيه جلسات العملي السريري على المرضى تجعلك تشعر أنك طبيب بعمر صغير، وأصعب ما فيه البحث عن المرضى وإقناعهم بالقدوم بالوقت المناسب للكلية وخصوصاً أيام الإمتحان.
• كنت مواظباً على حضور المحاضرات النظرية والعملية بشكل دقيق، بعكس الواقع الحالي الذي نراه عند قسم من طلابنا للأسف.
• كما أنني سافرت إلى مصر ضمن التبادل الطلابي العربي للطلبة الأوائل وكانت تجربة ممتعة للغاية تعرفنا خلالها على طلاب من جنسيات مختلفة وعلى وضع طب الأسنان في الجامعات المصرية إضافة إلى أنها كانت رحلة سياحية زرنا خلالها الاهرامات وأبو الهول ومتحف القاهرة العظيم ومكتبة الإسكندرية المبهرة.

تجربته مع الامتحـان الوطنـيّ

في أيامنا لم يكُن هناك امتحان وطني. بل كان هناك قانون يعتمد على المعدل النهائي الكامل وأنّ 60% من مقاعد الدراسات العليا لصالح طلاب الجامعة الأم و40% من المقاعد لصالح طلاب الجامعات الأخرى. فاضلت على حساب 40% من مقاعد الطلاب الخارجيين وكنت أملك أعلى معدل دخلت فيه هذا الاختصاص الرائع.

نصيحتـه للطّـلاب المُقبليـن على الامتحـان الوطنـيّ

الدراسة يجب أن تكون تراكمية عبر السنوات الخمسة كلها، وليس أن ننتظر فقط للسنة الخامسة أو قبل مدة الامتحان، طبعاً دراسة طب الأسنان تعتمد على الفهم، المنطق والمحاكاة العقلية بعيداُ عن الحفظ المباشر. 

الاختصاص

اختصاص تقويم الأسنان والفكين جميل جداً بشكل عام. كان هدفي الأساسي منذ السنة الأولى، مبدأ الاختصاص بسيط، أن نعمل على تحريك السن من مكانه ليصبح في مكان أكثر صحّة وجماليّة أي الحصول على أسنان مرتصفة بشكل جميل، كما أننا قادرون على تعديل نموّ الفك وبالتالي قادرين على تعديل شكل المريض ومبسمه الخارجي. 

سلبيات الاختصاص

سلبيته الأساسية هي طول مدة المُعالجة، ففي الحالات الشديدة ممكن أن تستمر فترة المعالجة أكثر من سنتين، وبالتالي يشعر المريض بالملل ويضغط بهدف إنهاء المعالجة حتى قبل الوصول إلى النتائج المثالية.
هذه السلبية هي ما نعمل عليه في بحث الدكتوراه الذي أجريه وهو تسريع المعالجة التقويمية باستخدام البلازما الغنية بالصفيحات و الفبرين الغني بالصفيحات وحصلنا على نتائج واعدة والحمد لله.

هل ينصـح الطّـلاب المُقبليـن على الاختصـاص بدخـول اختصاصـه؟

بالتأكيد، أشجع كل طلابي وأنصح كل طالب طب أسنان بأن يتجه للاختصاص (أياً كان هذا الإختصاص) لأنه خلال الـ 10 سنوات القادمة لن يبقى لطبيب الأسنان العام المتخرج حديثاً أي فرصه، كما هو حال الطبيب البشري العام حالياً.

السّفـر

عَرض عليَّ العديد من الأصدقاء عقود عمل في الخليج العربي بمقابل مادي كبير، نظراً لأن اختصاصنا من الاختصاصات المرغوبة جداً في الخارج، إلا أنني عاطفي تجاه العائلة والبلد؛ لذلك لا أفكر في السفر حالياً وخاصة أن عملي هنا ممتاز والحمد لله.

 كيف كانـت تجربتـه الأولـى في التّدريـس والإشراف

التدريس جميل بشكل عام، والتجربة الأولى تكون مقلقة بالنسبة للمستوى الذي سأقدمه للطلاب بداية، ولكن بعد فترة نعرف الطريقة التي يجب أن أقدمها لهم والمستوى المفهوم لديهم.

طريقـة دراستـه عندما كان في الجامعـة

أبعتد دائماً عن المراكمة بحيث أتابع التزاماتي يومياً. فأنا شخص أكره التأجيل وأحب أن أنجز أعمال كل يوم بيومه.

طموحـه بعد الدكنوراه

 ‏طلب العلم لا يتوقف، سأجد طريقة لمابعه الدراسة والتدريس، ودورنا الأساسي يكمن بنشر المزيد من الأبحاث العلمية خارجياً.

هواياته

البرمجة، أنا أعشق الحاسوب رغم عدم وجود وقت كافي لدي للخوض أكثر في البرمجة.

 لو لم يدخـل طب الأسنان، مـاذا كان سيختـار؟

 كنت درست كلية الهندسة المعلوماتية.

أجمل مرحلة مر بها في حياته

بشكل عام مراحل حياتي جميعها جميلة، ولكن مرحلة الماجستير كانت الأجمل. 

 الأعمـال التي يقوم بها إضافة إلى التدريس والإشراف

أعمل في عيادتي الخاصة في محافظة طرطوس.

قدوته

الأستاذة الدكتورة رباب الصباغ، فهي إضافة لعلمها الغزير ودورها المحوري في قسم تقويم الأسنان والفكين تتمتع بأخلاق رفيعه ونبل عالي في التعامل مع الطلاب وطلاب الدراسات العليا وهو أمر ينم عن شخصية مميزة وتصالح مع الذات. أتمنى أن أكون مثلها يوماً، فهي تعامل الطلاب كأنهم أبناء وهذا الأمر لا نراه عند جميع الأساتذة، فالبعض يعامل الطلاب بفوقية كبيرة جداً، لكن بالنهاية الطالب إنسان وسيتذكر من دعمه وشجعه أثناء دراسته ومن له أساء.

نجاحه

أعتقد أن التفرغ للاختصاص هو أساس النجاح، في الطب البشري لكل طبيب اختصاصه أما هذا الأمر لا نراه غالباً في عيادات الأسنان، أنا لا أعتقد أن طبيب الأسنان يمكن أن يكون مميزاً في الجراحة واللبية والتقويم والتيجان واللثة و....الخ. أنا أعالج المرضى فقط ضمن اختصاص تقويم الأسنان وأي حالة تتطلب قلع أو معالجة لبية أو معالجة لثة أحيلها إلى زميل آخر. إضافة إلى أن اتقان العمل مرفقاً بالضمير الحي ومعاملة الناس على أنهم أهلك هو أساس نجاح كل طبيب ويجب أن لا ننسى دور طاقم العمل أيضاً، فأنا محاط بطاقم عمل في العيادة والمركز مميزين بكل ما للكلمة من معنى.

نصيحته لطلابه

إن كل واحد منكم هو شخص مميز وناجح، ولكن يحتاج لتركيز أكثر ومثابرة أكبر وتعب لتنمية هذا الشخص الناجح في داخلكم، وأنا مستعد لتقديم المساعدة لأي طالب بهدف الوصول إلى حلمه.

كلمة منه لفريق حكيمك دليلك

صفحة سماعة حكيم وحكيمك دليلك أحدثت نقلة نوعية بموضوع وسائل التواصل الاجتماعي، وقدمت خدمة كبيرة ونصائح ضرورية لمتابعيها في المجتمع. تتمتعون بفريق جبار ساهم في هذه النقلة الهامة في المجال الطبي، هنيئاً لكم.

• عبدالله المحمود.
• زهراء عباس.