الصيدلانية مروى راغب عنتر من منطقة الصبورة مواليد عام 1991ميلاديًا. درست الصيدلة في جامعة البعث وتخرجت منها. ثم تابعت دراسة الماجستير قسم التشخيص المخبري في جامعة البعث وحصلت على شهادة الماجستير عام 2021 ميلاديًا ببحث " تقصي انتشار عوز فيتامين B12 عند المرضى بداء السكري " بإشراف الأستاذ الدكتور ولـيـد خـدام.

والدتها محامية ووالدها موظف متقاعد. لديها ثلاث أخوات بنات، الأصغر منها طبيبة أسنان، والأصغر منها مهندسة زراعية والصغرى مهندسة معلوماتية، وأخوين شابين، أحدهما يدرس أدب عربي والآخر السنة القادمة بكالوريا.

سبب اختيارها الصيدلة

للأمانة ليست اختياري بل هي من اختيار المفاضلة، كانت الراغبة الأولى هي الطب البشري، وقمت بإعادة البكالوريا من أجل دراسة الطب البشري ولكن شاءت الظروف بأن لا أحصل على العلامة المطلوبة للطب البشري. واجهت بعض الصعوبات في السنة الأولى صيدلة، وبعدها تأقلمت مع الكلية وأكملت فيها، حاولت قدر الإمكان أن أهزم الكلية لا أن تهزمني هي.

نشرت في جامعة البعث مقالة مشتقة من بحثي للماجستير كانت بعنوان (دور الفيتامين B12 كواسم في تقييم حالة ال B12 عند مرضى السكري النمط الثاني).

 الامتحان الوطني، إيجابياته وسلبياته

الامتحان الوطني على الرغم من أنه كان من الممكن أن يلخص معلومات كاملة من بداية دراسة الصيدلة لنهايتها، إلا أنه يوجد مشكلة بسبب عدم وجود مناهج محددة للجميع، نعم يوجد بعض النقاط الرئيسية ولكن لا تتغطي جميع الكليات والطالب يواجه صعوبة بسبب عدم وجود الاعتماد على شيء ثابت وشامل. وأتمنى أن يلغى الامتحان الوطني لأنه أصبح عبئاً على الطلاب بغض النظر إن كانوا طلاب جامعة عامة او خاصة.

الجامعة الخاصة، وهل يوجد فرق بينها وبين الجامعات الحكومية

سابقاً كان يوجد فرق على مبدأ العلامات، لكن حالياً لا بسبب وجود مفاضلة التعليم الخاص، ومستوى الطلاب أصبح متشابه إذ يوجد الطالب الممتاز جداً ويوجد الطالب الغير موفق في دراسته في الجامعة الخاصة وهذا الشيء موجود أيضاً في الجامعة الحكومية.

ما هو أفضل وقت ملازمة للطلاب

برأيي الطالب يبدأ ملازمة عندما تتوفر صيدلة يلازم فيها حتى لو كان طالب سنة أولى، لأن الصيدلية تساعد بدراسة الأدوية ممكن زمر معينة دراستها صعبة تساعد الصيدلية الطالب على حفظها عندما يلاحظ متى تطبيقها و استخدامها. 

سبب اختيارها لاختصاص التشخيص المخبري

اخترته لأنه الاختصاص الأقرب للطبيات بصراحة، لست ميالة للصناعة وأحب الفيزيولوجيا والشيء الجسدي أكثر، مثلاً الداخليات القدرة على قراءة ما داخل الانسان من خلال عينات منه والتعامل مع العينات البشرية.

إيجابيات وسلبيات الاختصاص

الإيجابيات كبيرة سواءً كان دراسات أو تعليم أو صحة أو دفاع، بالنهاية هو اختصاص يزيد الخبرات ويمَّكن من الاطلاع على حقل جديد من حقول الدراسة.
معلوماته واسعة تجعلك قادراً على أن تحاكم تقريباً أي حالة موجودة بجانبك، قادر على أن تفيد العائلة والمجتمع، و نحن كصيادلة ممكن يأتي المريض للصيدلية بورقتين، ورقة لصرف الدواء والأخرى ورقة تحليل ويطلب قراءة التحليل، لذلك يجب أن يكون لدينا اطلاع كبير بهذا الشيء، وكصيادلة يوجد لدينا بعض نقاط الضعف لكن الاختصاص قادر على تغطيتها.

أما السلبيات هي عدم وجود مراجع ثابتة، والصعوبة بالواقع أن العمل فيه يحتاج ماديات كبيرة بسبب التكاليف الكبيرة.

بصراحة فرع الصيدلة هو فرع لطيف وجميل يحتاج الحب والشغف، إذ تصبح قادراً على تركيب الإدوية، والفكرة جميلة أن تصنع شيء من لا شيء، وتجمع مواد كلٌّ على حدى ليس لها فائدة وبالنهاية يكون لديك منتج لعلاج حالة معينة، ومن إيجابيات الصيدلة ايضاً أنها تجمع بين اختصاص التقانة والاختصاص الفيزيولوجي، بالنهاية أنت تتعامل مع كيمياء وبشر. لم يكن سابقاً هنالك سلبيات للصيدلة، لكن الآن لها سلبيات بسبب زيادة عدد الخريجين بشكل كبير وزيادة تكاليف فتح الصيدلية وقلّة الأرباح.

رسالة الماجستير خاصتها

رسالتي كانت بعنوان "تقصي انتشار عوز فيتامين B12 عند المرضى بداء السكري" حيث أخذنا مجموعات من مرضى من داء السكري وقمنا بمقارنتهم بمجموعات كونترول، مجموعات داء السكري كان لدنيا نمط أول وثاني، إذ قمنا بمقايسة واسم يستخدم لأغراض بحثية فقط هو (هولي تي سي).
اخترنا هذا الواسم لأنه يعبّر أكثر عن الجزء الفعال من الفيتامين الذي يستفاد الجسم منه. وانتهت نتيجة البحث بأن مرضى الداء السكري النمط الأول لا يوجد لديهم عوز في فيتامين B12، لكن مرضى الداء السكري النمط الثاني يوجد لديهم عوز في فيتامين B13 بنسبة تصل الى 15 ‎%‎ تقريباً.

أبرز عوامل الخطورة التي كانت تتعلق بزيادة العوز هي العمر وتناول الميتفورمين، وهي عوامل أدت إلى زيادة عامل خطورة عوز فيتامين B12 وعوز فيتامين B12 له ما له و عليه ما عليه من أمور متعلقة بالتظاهرات الدموية والعصبية، ومريض السكري لديه مشكلة تطور العواقب العصبية، وفيتامين B12 يزيدها للأسوأ. من يؤدي لمن؟ العلاقة متداخلة. ممكن السكري يؤدي للعوز وممكن عوز الفيتامين B12 يؤدي للسكر.

السفر

السفر هو حلم أي سوري ولكن إلى الآن لاتوجد لي نية بالسفر.

مهنة التدريس

أضاف التدريس إلى شخصيتي الكثير، فأنا شخص غير انضباطي ولكن من خلال تجربتي تعلمت بأنه لا يمكن التحدث مع الجميع بنفس السوية. لقد علمني الطلاب الكثير من الأشياء، على سبيل المثال تعلمت متى يجب أن أتعاطف أو عكس ذلك، وكيفية التعامل مع شخصيات متعددة فليس جميع الطلاب على سوية واحدة.
على الرغم أنه يجب أن يكونوا على سوية واحدة ولكن في الواقع هم ليسوا كذلك، إذ يوجد الطالب الذي يريد حقاً التعلم والطالب الذي ينتظر نهاية الجلسة والطالب الذي لديه ما يشغل تفكيره، فالتدريس علمني كيف أتعامل مع الأشخاص أكثر، بالإضافة إلى العديد من المحاور التي تغيب عنك أثناء دراستك نفسها، ولكن عندما تقوم بتعليمها يجب أن تكون جاهزاً لأي سؤال.

رأيها في مستوى طلاب جامعة الحواش وما الذي يميزها عن غيرها من الجامعات

جامعة الحواش كجامعة خاصة لا يوجد فرق بينها وبين الجامعات الحكومية، بما أنني قمت بالتدريس في كل من كليات الطب البشري والصيدلة والعلوم الصحية والسنة التحضيرية.

بالنسبة لطلاب جامعة الحواش حتى الآن تجربتي معهم جيدة، حيث يوجد نوعين من الطلاب، النوع مميز جداً والنوع الثاني هم الذين يريدون فقط المعلومة. ونتمنى دائماً بأن ترتقي الجامعات السورية إلى مستوى أفضل، وأن تتوافر جميع المواد، فبسبب فرض العقوبات أدى ذلك إلى عدم توافر  الأدوات والوسائل للقيام بالتجارب.

مجالات العمل والتوجهات المهنية المتاحة للخريجين

بالنسبة للخريجين كصيادلة يمكنهم فتح صيدلية أو العمل كمندوبين أدوية، ولكن يحتاج هذا العمل إلى شخصية مختلفة تماماً عن شخصية الطالب، أو مجالات الترجمة الطبية، فعملي بالترجمة الطبية كان قوياً جداً واستفدت منه كثيراً سواء كلغة أو مردود مادي.

فكرة الاختصاص هي فكرة جداً جيدة بغض النظر ما هو الاختصاص، لأنه على الأقل أن لم تسطيع العمل فتستطيع التدريس مع بعض التوصيات للمساعدة في العثور على عمل في جامعة أو مكان آخر. وهناك أيضاً العمل بالتأمين على الرغم بأنه ليس شائع لدينا ولكن في الخارج من الأعمال التي يمكن لخريج الصيدلة القيام بها هي العمل العمل في مجال التأمين والاستشارات الطبية.

 حكمتها في الحياة

الوقت ليس مشكلة، المشكلة بالتوجه. جميعنا نملك 24 ساعة باليوم، فإن لم تركز جهدك على شيء معين فحتماً لن تنجح به مهما كان توجهاتك مختلفة، يجب وجود شيء يأخذ جهدك الأكبر، فإذا وزعت الكثير من الجهد على عدة أمور لا أظن بأنك تستطيع النجاح.

هوايتها 

تعلم اللغات والقراءة.

قدوتها 

والدي ووالدتي هم قدوتي، فهم أناس مكافحين جداً حتى وصلنا إلى هذا المكان. وبرأيي لا يجب أن يكون للشخص قدوة أكثر من أهله لأنهم هم من صنعوا شخصيته سواء أكانت شخصية ممتازة أو غير ذلك.

محطات مهمة في حياتها

حتى الآن لايوجد شيء مهم حدث معي نتيجة التأخير الذي تعرضت له بالماجستير فلم أفرح كثيراً بها، ولكن بشكل عام أتمنى حدوث انقلاب جذري في حياتي في شهادة معينة مثل قبول الدكتوراه.

طموحها

 لا يوجد لي طموح سوى أن أحافظ على سمعة جيدة وسوية عمل جيدة.

نصيحتها لطلاب الصيدلة وكطلاب الوطني خصوصاً

• حاولوا أن تتعايشوا مع الكلية إن استطعتم العمل مع دراستكم بحيث لا تأثر على التحصيل العلمي، وحاولوا تعلم اللغة وكما ذكرت في النقطة السابقة؛ عمل ودراسة ولغة سيكون من الصعب النجاح بثلاثة أمور.
• حاولوا قدر الإمكان حب شيء معين فأن لم تحب الشي لن تنجح به.
• بالنسبة لطلاب الوطني مراجعة منهاجك الذي قمت بدراسته، على الأقل أنت واثق من الشيء الذي درسته حيث أنه لا يوجد منهاج جامعة  يشمل على الاقل 60% من الأسئلة و 40% فروقات فردية وركز على المحاور الأساسية.

تجربتها في التطوع؟ هل يؤثر على الدراسة برأيها؟ وما دوره في الحياة العملية؟

لم أتطوع لكن مثلت إدارياً طلاب الدراسات في جامعة البعث في مجلس الكلية، حاولنا قدر الإمكان أن ننقل مطالب طلاب الدراسات لمجلس الكلية ووفقنا في بعض النقاط ولم نوفق في البعض الآخر، وحاولنا قدر الإمكان تصحيح بعض المواقف أو النقاط التي لم تكن واضحة.

كلمتها لفريق حكيمك دليلك

في الواقع أنتم فريق عرَّفنا على العديد من الأشياء التي لم نكن نعرفها والقرارات التي تساعدون في اتخاذها عند ذوي الشأن سواء كان موضوع سنة الامتياز التي تحاولون قدر الإمكان بأن يتم إلغائها والنجاح في توصيل الفكرة الصحيحة عن الامتحان الوطني، وهل يا ترى فقط يجب يساعد في الاختصاص.
عرفتمونا على شخصيات جديدة، الإضاءة على رسائل جديدة، فعندما نرى موضوع رسالة معينة للماجستير أو الدكتوراه بأختصاصه أو الاختصاصات التانية نأخذ منها أفكار جديدة.

• عبدالله عزيزي.

• زينب إبراهيم.

• د. رهـام العوض.