حول حياته وتجربته

الدكتور عبادة من مواليد مدينة اللاذقية عام 1998 ميلاديًا؛ مقيم في اختصاص الجراحة العامة في مشفى تشرين الجامعي، حيث دخل السنة التحضيرية للكليات الطبية وتم فرزه في كلية الطب البشري؛ حيث تعدّ هذه المرحلة نقلة نوعية في حياته نتيجة الظروف الاقتصادية القاسية التي عانت منها أغلب العوائل في سورية. 
والده الدكتور أحمد خضرو؛ أستاذ دكتور في كلية العلوم قسم الفيزياء، والدته مدرسة رياضيات، وله من الأخوة اثنان متخرجان من كلية طب الأسنان هما الدكتور ياسر والدكتور عبد الحميد.

تحدث الدكتور عبادة إلى فريق حكيمك دليلك حول:

النشاطات العلمية والتطوعية

• انطلاقاً من الظروف الصعبة التي كانت تمنعني من الحصول على مستلزمات الدراسة، والتي عانى منها الكثير من الطلاب أيضاً؛ بدأت في السنة الثالثة بالعمل في مجال المحاضرات الطبية وأسست فريق QRS الطبي الذي حقق فائدة علمية كبيرة للطلاب. وقد كانت هذه الفترة جوهريةً؛ إذ أنني استطعت أن أعيل نفسي وأساعد الكثير من الطلاب الذين عانوا من نفس المشكلة.
• بدأت في السنة الرابعة في مجال العمل المجتمعي، وأسست مع مجموعة من الزملاء فريق "We Care" التطوعي الهادف لدعم أطفال السرطان، والذي استطاع مساعدة الكثير من المرضى في تأمين الجرعات الدوائية وتكاليف الفحوصات وتقديم الدعم النفسي.
• ثم أطلقنا جمعية (معك) لدعم مرضى السرطان والتي تعد استمراراً لأعمال الفريق مع تطوير دائرة الدعم والمساعدة لمرضى السرطان والإغاثة.
• حالياً أعمل على إطلاق أكاديمية Steps التعليمية

الشهادات الحاصل عليها غير شهادة الطب البشري

درست إدارة الأعمال بشكل مستقل وعملت كمدرب إدارة المشاريع في قطاع التنمية وقطاع الأعمال، بالإضافة لعملي في مجال الطباعة والنشر، ومجال التسويق والإعلان، مع إدارتي لفريق للترجمة الطبية.

سبب اختيار الاختصاص

كان رغبتي الأولى، اخترته بسبب محبتي للاختصاص وبشكل خاص لجراحة البدانة، بالإضافة إلى أأنه اختصاص واسع جداً من الناحية العلمية ومن ناحية الفرص التدريبية. وإن لم يكن هو كنت سأتجه نحو اختصاص الداخلية القلبية أو الجراحة الترميمية والتصنيعية. 

الاختصاص

اختصاص شامل ومجالاته واسعة، تشمل العلاج الجراحي للعديد من أجهزة الجسم مثل أمراض الجهاز الهضمي وجدار البطن وجراحات الثدي وتصنيعه بالإضافة لجراحة الغدة الدرقية وجراحة البدانة والجراحة التنظيرية. 

سلبيات الاختصاص:

المجهود الذي يقع على عاتق طبيب الجراحة العامة بسبب التعامل بشكل أساسي مع مرضى الرضوض المتعددة، مرضى الأورام، والمرضى المدنفين والحالات العامة السيئة نوعاً ما. بالإضافة للتعامل بشكل لصيق مع الإنتانات والآفات الإنتانية الجراحية، حيث تتطلب هذه الحالات مجهوداً مضاعفاً عن بقية الجراحات. بكل الأحوال كل السلبيات يمكن تجاوزها في حال وجود رغبة وحُب للمكان الذي يتواجد فيه الشخص. 

إيجابيات الاختصاص:

شمولية الجراحة العامة لكثير من المجالات بالإضافة لوجود فرص كبيرة للتدرب والتعلم واكتساب الخبرة في هذا المجال. 

نصيحته للراغبين بدخول الاختصاص

النصيحة الأولى قبل وضع هذا الاختصاص في المفاضلة أن يملك الرغبة والحب لدخوله، ونصيحتي كانت لكل المقبلين على الاختصاصات الجراحية "إذا أردت أن تصبح جراحاً بارعاً عليك بالجراحة العامة أولاً". 

السفر

في المستقبل القريب السفر ليس من أولوياتي بسبب التزامي بالوجود مع العائلة والرغبة باكتساب الخبرة هنا، فالفكرة قائمة لكن ليس الآن.

طموحه

أن أكون شخصاً مؤثراً في المجتمع وأترك بصمة بكل مكان أعمل به ولدى كل شخص تعاملت معه. 

هواياته

بسبب ضيق وقتي لا أملك الكثير من الهوايات، لكن الهواية التي حافظت على الاستمرارية فيها هي اللياقة البدنية كوني لاعب فنون قتالية سابق.
ولو لم أدرس الطب كنت سأختار مجال إدارة الأعمال الذي أملك شغفاً كبيراً به ودرسته بالتوازي مع الطب.

أجمل مرحلة مـر بها

الأشهر الستة الماضية كانت مرحلة جوهرية وتمثل قطف ثمار كل الجهود السابقة، تضمنت الانتقال بين سنين الاختصاص بالإضافة لأنها مرحلة تأسيس جمعية معك وإطلاق حملة هالة خير والبدء بتأسيس منصة steps التعليمية. 

قدوته في الحياة

والدي، الداعم الأول لنا، وهو شخص عصامي شق طريقه رغم كل الصعوبات، درس وتدرج في الرتب الجامعية ليصل لمرتبة أستاذ دكتور. 

نصيحة لطلاب الطب

أتمنى من كل طلاب الطب البشري أن يبتعدوا عن المفهوم النمطي لطالب الطب والاعتقاد أنه خلق ليدرس فقط، إذ أن مجتمعنا بالوقت الحالي بحاجتنا وكلنا نملك طاقات كبيرة تجعلنا فاعلين وقادرين على التأثير.

كلمته لفريق حكيمك دليلك

فريق مميز بأفراده وأعماله، أشكركم على طيب لقائكم وكل ما تقدمونه للمجتمع وأتمنى لكم دوام التوفيق والنجاح. 

• جودي خير بك.
• إهداء جديد.