اسم الطبيب: الدكتور يوسف محمود حسن
- بيانات الطبيب:
- من مواليد طرطوس 1973.
- درس الابتدائية في مدرسة حطين وتخرج من ثانوية مصطفى حيدر ليدخل كلية الطب البشري في جامعة تشرين عن رغبة وحبّ فقد كان الطب البشري عموماً والجراحة خصوصاً الحلم الأول.
- بدأ في اختصاص الجراحة العامة في مشفى الباســل بطرطوس، كما درس اختصاص جراحة الأوعية كاختصاص ثانٍ.
- متزوج وزوجتي طبيبة الأطفال الدكتورة بلسم زغبي ولديه ثلاثة أولاد.
- تجربة الطبيب :
اختصاصي في الجراحة العامة و جراحة الأوعية الدموية
- خبرة الطبيب :
- سافر بعقد عمل إلى المملكة العربية السعودية لمدة 5 سنوات.
- كلمة الطبيب : tفي حوارنا مع الدكتور يوسف:
عن التدريس والاختصاص وجامعة طرطوس
بالنسبة لي التدريس هو نافذتي إلى الحياة فهو حيث أجد نفسي.
لا أجمل ولا أمتع من تلك العملية التفاعلية مع طلابي وسعيي دوما لانتقاء الأفضل والأكثر فائدة لهم، رغم كل المعوقات وهو الأمر الذي يجعلني لديهم محبوبا ومؤثراً وهذا حافزي الأكبر للاستمرار ، حيث أن لحظة لقائي بطلابي تنسيني كل التعب تماماً كرؤية أولادي.
كما أن تطور وسائل التواصل ووفرة المصادر في الوقت الحالي، ساعد المدرس بشكل كبير على استخراج والقاء المعلومات وساعد الطالب على تلقفها بأفضل شكل. أود التنويه والتشديد على أهمية الالتزام بحضورالمحاضرات النظريّة والسريريات لاكتساب المعرفة بمدارك حسية متعددة ولنتذكر دائماً أن الملاحظات المفيدة التي يلقيها المدرس والتي قد لا توجد في أمهات الكتب تبقى خالدة في ذاكرة الطالب. طلاب طرطوس متميزون مثابرون وأثبتت النتائج جدارتهم وقدراتهم على مرّ السنوات الماضية رغم ضآلة بنيتها التحتية وقلة الدعم المادي من قبل أصحاب القرار في مؤسسة التعليم العالي. الأسئلة التحريرية هي الأسلوب التقليدي الأقدم وتلزم الطالب أن يدرس بشكل شمولي وتجعله أكثر إحاطة ومعرفة. في الأسئلة المؤتمتة لابد للطالب أن يركز جهده على دراسة بنك المعلومات والنماذج السابقة والتي أنواعها كثيرة وقد تطورت كثيرا في الوقت الحالي وعلى الرغم من سهولة التعامل معها بالنسبة للمدرس وسرعة ظهور نتائجها فإن الأسئلة التحريرية (المتعبة أكثر للمدرس عند تصحيحها) هي الأكثر عدلاً وانصافاً وتعطي كل ذي حق حقه.خلال فترة الاختصاص بالجراحة العامة كان وضع البلاد أفضل
فمشفى الباسل كسكن وخدمات كان ممتازاً.
الصعوبة كانت في ضغط العمل الطبي نفسه والمناوبات الشاقة.
أما بمشفى تشرين العسكري خلال فترة الاختصاص الفرعي فيضاف لما سبق الظروف الحربية والمخاطر الأمنية التي جعلت معظم البلد في دائرة الخطر و لكن بالنهاية كان لابد من مواجهة التحديات و إنجاز المهمة بنجاح وهذا ما حدث والحمد لله.السنة التحضيرية
هي باختصار شرّ لابدّ منه، فرضتها ظروف البلد و متغيراتها والنتائج غير العادلة في امتحانات الثانوية العامة.
هي سنة قاسية (أنا أسميها السنة التحطيمية) فالطالب المتفوق الذي صحا لتوّه من (كوابيس البكالوريا) يجد نفسه وقد دخل نفقاً آخر إن خرج منه بسلام كان منهكاً مُستهلكاً وإلا فقد يجد نفسه خارج الحلم الطبي. أما عن رأيي بخروج الطالب من السنة التحضيرية للهندسات إذا لم يحقق معدلاً محدداً، فأقترح أن يطبق قانون الاستيعاب على طلاب التحضيرية فالعدد المقبول للسنة التحضيرية يوزع نفسه على الفروع الطبية صيدلة،طب أسنان،طب بشري، فمن حق من حقق معدل السنة التحضيرية أن يكمل بأحد فروعها.الامتحان الوطني
هو مساواة بين كل كليات الطب في القطر باختلاف مشاربها ولكن المساواة لاتعني العدل أبداً
فبينما يفترض أن تكون السنة الأخيرة في الطب هي سنة الممارسة السريرية وتطبيق المهارات التي تعلمها الطالب فيما مضى وصقل شخصيته كطبيب ومحاولة اتقانه فن التواصل مع المريض إذا بها مع الامتحان الوطني الموحد تتحول لسنة اعتكاف منزلي جل هم الطالب فيها التهام بنك الأسئلة خوفاً من خسارة جزء من الدرجة قد تطيح باختصاصه الذي يريد.
أرجو من المعنيين إيجاد آلية بديلة تحقق العدل بدلاً من المساواة. يختلف ترتيب الجامعات وفقا لمعايير عالمية، المعيار رقم 1 هو البحث العلمي ومن ثم المشافي الملحقة بالجامعة وسعة وإمكانيات هذه المشافي من حيث الكوادر والخبرات والأجهزة وبالتأكيد النتائج الإيجابية لكل ما سبق.البحث العلمي
من دون شك هو المرآة والمعيار الأول للتقييم.
بحكم الظروف التي نمر بها لانمتلك أدوات وبنى هذا البحث.
ضعف الأرشفة والتوثيق يجعلان الأمر أكثر صعوبة.
كما أن الأبحاث الإحصائية والتجارب والدراسات الطبية (التجارب العشوائية خاصة) تحتاج جمهرة واعية ومتعاونة وهذا ليس متاحا.تعلم اللغة الإنكليزية أو الألمانية:
اللغة العالمية هي الإنكليزية لا؛ خلاف على ذلك
أما بما يخص ظروف العمل و موجة الهجرة الحالية إلى ألمانيا فاللغة الألمانية خيار ضروري وحتمي.
و بالإمكان متابعة اللغتين معا لاضير في ذلك أبدا.دخول أبنائي لكلية الطب البشري فأنا لا أتدخل بقراراتهم وأحترم رغباتهم وإن اختار أي منهم سلوك طريقي فسأشجعه وسأدعمه بكل إمكاناتي.
نصيحتي لطلاب الطب البشري تكمن في العمل ثم العمل والتدريب والبحث بشكل مستمر طالما أن معظم المصادر الطبية باتت متاحة وبإمكان طالب الطبّ الاستفادة منها وتطوير ذاته وصقل معلوماته وإدخالها في المهارات السريرية حتى في ظل الظروف الصعبة.
الهجرة فينبغي ألا تكون هرباً وغطاءً للفشل ولن تكون ناجحاً بسهولة في المهجر إن لم تبن أساساً جيداً هنا.
طموحاته للمستقبل مواكبة كل ما هو جديد ومفيد في حقل الطب مع حلم مؤجل بالسفر.
كلمة منك لفريق حكيمك دليلك
فريق مثالي منضبط ومنظم ومفعم بالنشاط... شكراً لكم على هذا اللقاء المميز والرائع والمفيد، وأثمن عالياً جهودكم لنشر الثقافة الطبية رغم كل الظروف.
أتمنى لكم كل التوفيق والنجاح.كان في اللقاء
منى محمد رؤى قرحالي نانسي علي مايا بربر - رابط اللقاء على صفحة الفيسبوك : اضغط هنا