دكتوراه في تعويضات الأسنان المتحركة و زراعة الأسنان
التوفيق بين حياتـه المهنية والإدارية والشخصية
الفكرة تكون بعمل multitask ويعني القيام بعدة مهام بنفس الوقت وعدم إضاعة أي دقيقة.
على سبيل المثال أثناء العمل بالعيادة ومعالجة المرضى بإجراء يأخذ وقتاً كالتخدير مثلاً أقوم بإنجاز بعض المهام الإدارية كتنسيق جدول الدوام أو تنزيل قرار معين يخص الطلاب أو حل بعض المشاكل التي تواجه الطلاب، ولابتوب العيادة يكون دائماً في خدمة الجامعة والطلاب، ولديه جدول مواعيد صارم على الهاتف وهو ملتزم به وكل شيء له وقت العيادة والجامعة والعائلة.
نشاطاته العلمية
حصل على ما يقارب 70 شهادة لمؤتمرات وندوات علمية، فقد كان شغوفاً بحضورها مذ كان طالباً في المرحلة الجامعية الأولى.
وبدايته في عام 2007 م عندما كان مساعداً في تنظيم المؤتمر العلمي الخامس لكلية طب الاسنان بجامعة حلب، وأيضا كان مساعداً في تنظيم الملتقى السوري الألماني لزرع الاسنان.
حضوره للعديد المؤتمرات لم يقتصر فقط على مستوى القطر، إنما كان يذهب لحضور وإلقاء العديد من المحاضرات في دول أخرى منها الإمارات والعراق ولبنان وتركيا.
الاختصاص
عندما كان طالباً في المرحلة الثانوية ومثله مثل أغلب اليافعين المتفوقين في ذلك العمر كان حلمه بدخول كلية الطب البشري، حيث أن مجالاته أوسع و مستقبله أفضل ويعتبر مريح، لكن مجموعه لم يؤهله لدخول كلية الطب البشري لذلك دخلت الى كلية طب الأسنان ولم يندم على ذلك يوماً، بل على العكس كان خيراً في حقه.
بالنسبة للاختصاص أراد الدخول إلى مجال يسمح له بعمل الغرسات السنية، فكان أمامه خيارين: الجراحة الفكية أو تعويضات الأسنان المتحركة.
في مفاضلة التعليم العالي ولم يحق له اختيار الجراحة الفكية، فقط كان متاحاً التعويضات المتحركة، بينما في وزارة الصحة كان متاحاً له اختصاص الجراحة الفكية، فأختار الاختصاص في زوارة التعليم العالي أملاً في أن يصبح مدرساً جامعياً في المستقبل، وهذا ما حدث فعلاً في وقت لاحق.
موضوع زراعة الأسنان من أكثر العلوم تطوراً حالياً، ومن الميزات الجميلة لبلدنا أن أسعار المعالجات لدينا قليلة بمتناول أغلب أفراد المجتمع القيام بالزرع، كما أن السياحة الطبية لدينا جداً نشيطة لأن أطبائنا جداً ماهرون.
هناك بعض السلبيات كصعوبة توفير الأجهزة والمواد ذات الجودة العالية بسبب العقوبات الاقتصادية على بلدنا.
كما انخفضت السياحة الطبية في بلدنا من سياح من مختلف الدول وأصبحت مختصرة على السوريين المغتربين فقط.
زراعة الأسنان في سوريا وموقعنا من التقدم العلمي في اختصاص الزرع، وهل نعتبر مواكبين لهذا التطور
في سوريا لدينا تقريباً 90% من التقنيات المتواجدة عالمياً أغلبها يتواجد بصعوبة، ولكنها أصبحت متوفرة عند عدد جيد من الأطباء والمخابر كأدوات جراحية، فأطبائنا مميزون جداً، ولدينا اليوم على مستوى العالم أسماء أطباء لامعه جداً، مثل:
دكتور صلاح هويس طبيب سوري خريج جامعة حلب، حالياً يملك الجنسية الأمريكية ويملك شهادات من هناك ومسجل باسمه براءة اختراع بسلسلة سنابل versah لتكثيف العظم الجانبي. فهو من جهابذة زراعة الأسنان في العالم.
ودكتور طلال نحلاوي فخر للبلد و اسم يرفع الرأس من أفضل أخصائي المداواة اللبية على مستوى العالم.
نصيحته للطلاب الراغبين بدخول الاختصاص
السعي للتميز والحصول على الاختصاص وإن لم يسعه المجال للحصول على الاختصاص بسبب ضيقه في بلدنا؛ من الجيد كسب الخبرة من خلال الدورات التعليمية سواء دورات تعليميه مأجورة داخل البلد أو عن طريق دورات الأونلاين، والتعلم على الأجهزة الحديثة ومتابعة التطور بشكل مستمر والتعليم المستمر المستمر والمستدام.
الصعوبات في مرحلة الدراسة
حتى عام 2011 م لم يكن هناك صعوبات، لكنها بدأت عندما تم حصار مدينة حلب ولم يعد هناك عدد مرضى كافي يأتي من الأرياف أو على نحو ذلك، وضعف خدمات وإمكانيات وتجهيزات جامعة حلب من ناحية الكهرباء كأبسط مثال. أصبحنا نضطر لأخذ مولدات أو بطاريات على حسابنا لكي نستطيع متابعة عملنا بالإضافة إلى صعوبة تأمين المواد وغلاء سعرها.
الفترة الجامعية الأولى كانت فترة رخاء واستقرار للأمانة حيث كان عدد أعضاء الهيئة التدريسية كبيراً جداً، وهناك العديد من الأسماء اللامعة.
وكان عدد المختصين كبير ومن دول مختلفة وكان عدد الطلاب قليلاً وكانت الإمكانيات عالية و ممتازة، إضافة لأول سنتين اختصاص.
ولكن بعد بدء الأزمة للأسف وزارة التعليم العالي مثلها مثل باقي الوزارات أصبحت الإمكانيات المادية أقل وأضعف، إضافة لهجرة العديد من أصحاب الشهادات والكفاءات، وأصبحت الأمور معكوسة فأعضاء هيئة تدريسية أقل وإمكانيات قليلة وأعداد طلاب أكثر، وقد عانى كثيراً خلال فترة الاختصاص في تأمين المواد والمرضى لعمل بحث الماجستير والدكتوراه بالإضافة لضعف التمويل.
ذكرياته في الجامعة
من الذكريات الجميلة خلال فترة الدراسات في أحد الأيام اتفقنا أن نعد حفلة شواء مع رئيس القسم، وكنا مجموعة شباب عباره عن شب كردي من عفرين وشب مسيحي من حمص وشب من ريف دير الزور وآخر درزي من السويداء، وشباب من اللاذقية حلب وإدلب كنا خليط جميل مبهر.
اجتمعنا جميعاً على نفس المائدة بكل محبة وود وبعد عام واحد للأسف أصبح كل واحد منا بفِكر ورأي مختلف عن الاخر.
يحز بنفسي جداً كيف تقسمنا وكيف أصبح حالنا وأنا كلي أمل أن نعود كما كنا.
أغرب موقف تعرض له د. حمزة خلال التدريس
أحد الطلاب لم يكن مذاكر جيداً وعند سؤالي لهم عن ماهي مراحل تسجيل العلاقة الفكية فكان جوابه:
نأخذ بؤبؤ عين المريض فهو مركز الدعم الشفوي.
نرسم حرف m على ذورة أنف المريض ونضع نقطة أخرى على شحمة الأذن، ونقيس المسافة بينهما بالقرباء.
وماهي بالقرباء فاتضح لي بعدها أنه يقصد الفرجار ولكنه لم ينقلها جيداً من ورقة صديقه وكانت محاولة فاشلة إلى أقصى الحدود.
أجمل مرحلة مرَّ بها د. حمزة ومواقف لاتُنسى
أجمل مرحلة هي أول سنتين دراسات عليا.
ومن أطرف المواقف التي لا انساها هي عندما عملت لإحدى المريضات تعويض متحرك كامل وكان خطئي أني نسيت أخذ صورة أشعة للمريضة، وبعد فترة اتصلت بي تقول دكتور عم يطلعلي سنان.
فاتضح بعدها أنها لديها ضواحك سفلية منطمرة تحرض بزوغهم، فقمنا بالقلع وتبطين الجهاز، كان هذا الموقف جداً طريف بالنسبة لي .
ما الذي يجعل طبيب الأسنان ناجحاً ومحبوباً عند الناس؟
شخصية الطبيب والعلاقة الطيبة التي يكونها مع المريض كونه على اتصال مباشر مع وجه المريض، والروح الطيبة.
سر محبة الناس والشعبية الكبيرة وكيف وصلت لهما د. حمزة:
هي مسؤولية كبيرة وأنا أسعد جداً عندما أسافر لحضور المؤتمرات سواء المحلية أوالعالمية وأجد هناك من يعرفني.
وأنا اعتبر أن مواقع التواصل الاجتماعي هي من ساعدتني علمياً، أما نفسياً بالنسبة لمحبة الناس كوني أعاملهم كأخوة والطلاب كزملاء لي، نتعامل بإيجابية وبنفس الوقت بحدود واحترام.
قام د. حمزة بالتدريس داخل القطر وخارج القطر، وعند سؤاله عما تتميز كليات طب الأسنان خارج القطر عن كلياتنا قال:
الجميل لدينا أن الطالب يتخرج متعلم أغلب الأمور ومطبق عدد حالات على مرضى، بينما رأيت في بعض جامعات الجوار الخاصة يتخرج الطالب وهو غير مطبق لبعض الحالات العلاجية مثلا المعالجة اللبية على رحى مثلاً.
رأيه بالجامعات الخاصة
الجامعات الخاصة برزت لتكون عامل حيوي في تحسين التعليم، ووجودها ضروري لزيادة استيعاب الطلبة وتقديم تخصصات مناسبة لمتطلبات سوق العمل، والأهم لتقليل اغتراب الطلبة وهجرتهم للخارج.
الامتحان الوطني:
فكرة الامتحان أنه شرط للتخرج هي غير منطقية وأنا ضدها، طالما أنه يوجد كادر تدريسي ذو كفاءة واعتمادية فيجب الثقة بالعلامات التي يضعها ويقيم بها الطالب.
ممكن تقبل الفكرة لتكون كشرط للقبول في الدراسات العليا أما أن تكون شرط لتخرج الطالب فهي غير منطقية.
رأيه في الجامعات الخاصة، وهل تغلبت على الجامعات الحكومية
كمستوى تدريسي هي مثلها مثل الجامعة العامة لأن جميع من يدرس بالعامة هم مدرسين الخاصة.
وهنالك ميزة تضاف للخاصة أن المحاضرين فيها أغلبهم أخصائيين وطلاب اختصاص.
نظام الساعات في الخاصة جميل جدا للطالب ومريح، بينما في العامة كتجهيزات وبناء تعتبر أفضل وأكبر، ولديها كراسي وأجهزة أكثر.
أما واقع الخريجين من العام أو الخاص فلا فرق المتفوق متفوق أينما كان.
السفر خارج القطر من أجل التخصص، وهل هو شرط لنجاح الطالب
هو مع فكرة الاختصاص قدر الإمكان ومع السفر للحصول على الاختصاص إذا لم يكن متاحاً داخل البلد.
وبرأيه التعلم المستمر هو شرط التميز، وليس كلمة الاخصائي
كان هناك خيار السفر أمامه أو البقاء والحصول على الدكتوراه وهو حلم الطفولة بالنسبة له، ففضل البقاء وتحقيق حلمه في أن أصبح دكتور مدرس جامعي.
وساعدنه على البقاء أمرين:
المرسوم الذي صدر مؤخراً والتسهيلات الحاصلة من أجل الخدمة العسكرية للأطباء.
أصبحت أموره وحياته جيدة ولديه سمعته في البلد ومكانته في المجتمع وليس مضطراً للخروج والبدء من الصفر في بلد الغربة.
ففي الخارج حتى لو كانت إمكانياتيه المادية أفضل فنحن لا نستطيع الحصول على الاحترام والتقدير الذي يملكه هنا، وهو شي من الدين الذي يجب علينا رده، وهو يقوم بذلك وهو سعيد.
رأيه بسنوات الخبرة أو الخدمة بالريف بعد انتهاء الجامعة
أمر ضروري جداً كون العدد كبير والتجهيزات قليلة، فالطالب يتخرج وهو منجز عدد حالات قليل غير كافي إطلاقاً فالتكرار يزيد من خبرة الطبيب.
خدمة الريف فلست مع إجبار الطالب على الخروج والعمل في منطقة بعيده لسببين:
أولاد الريف هم أهلنا وأخوتنا ومن غير المنطقي لأن الطالب قليل الخبرة نجبره بالعمل في الريف فهو ليس أقل درجة من المدينة
عمل الطالب في تلك المناطق ليس هناك رقابة على جودة عمله، ويتمنى أن يصبح الأمر ويسمح للطالب الخريج أن يعمل لسنتين تحت إشراف طبيب مرخص ترخيص دائم ذو خبرة يشبه نظام المزاملة لدى المحامين.
طموحه قال د. حمزة
حتى السماء لها حدود Sky is limited
أن ينظر الإنسان دائماً عندما يصل لدرجة معينه للدرجة التي تليها من باب التميز وليس الحسد والغيرة.
هناك حديث للرسول صلى الله عليه وسلم رجل أتاه الله مالاً، فسلطه على هلكته في الحق، ورجل أتاه الله حكمةً فهو يقضي بها ويعلمها فهذا الشخص الحسد له مباح في الإسلام.
حكمته بالحياة
وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام.
لو عاد بك الزمان ماذا ستغير بمسيرتك؟
الشيء الوحيد الذي ندم عليه هو دراستي للألماني خلال السنة الثالثة والرابعة من الجامعة، والذي أخذ منه وقت على حساب دراسته وأدى لنزول معدله.
مثله الأعلى
والده في الحياة، وفي مهنته:
الدكتور إقبال مشرف بتواضعه وتعاونه رغم مكانته العالية.
الدكتور خالد بولاد رجل بكل ماتعنيه الكلمة، قوي علمياً وإدارياً صادق ومدافع عن الحق وعن طلابه.
الدكتور مازن قباني رحمه الله إنسان أعجز عن وصفه.
أجمل مرحلة مررت بها
عندما أنهى دراسته للدكتوراه وحقق حلم التدريس وافتتح حلمه القديم الذي حلم به منذ الصغر لطلابه.
كلمة ونصيحة لطلاب الطب في سوريا
التدريب والتطوير والتعلم على التقنيات التي لم نتعلمها في الجامعة.
أخذ دورات في الليزر والزرع واللبية والتجميل والمجالات المختلفة والاطلاع على ما هو جديد.
رأيه بالفرق التطوعية
القيام بالمعسكرات الطبية فهي تعطي طاقة إيجابية للمجتمع ولنفسية الطبيب أيضًاً
كلمة لحكيمك دليلك
بالتوفيق والتيسير يارب لكم، أنا أحب وأدعم جداً هذه النشاطات التي تحاول نشر العلم والفائدة دون أي عائد مادي أو مقابل.
ترفع لكم القبعه على عملكم، شيء إيجابي ستجدون أثره الجميل إن شاء الله في المستقبل القريب.
كان في اللقاء
إيمان أحمـد واحـدي عبدالخالق نعساني
تنسيق واشراف
د. رهام محمد العوض